العلاج بالخلايا الجذعية
ما هو العلاج بالخلايا الجذعية
يقدم المركز السويدي العلاج بالخلايا الجذعية وهو الإتجاه الرسمي الجديد في الطب الذي يعتمد على إستخدام إمكانات التجدد للخلايا الجذعية من الجسم البالغ لعلاج المجموعة المتنوعة من الأمراض الخطيرة، إعادة تأهيل المرضى بعد الإصابات ومكافحة علامات الشيخوخة المبكرة.
يشرح العلماء أن طريقة التأثير الترميمي للخلايا الجذعية هي قدرتها على التحويل إلى خلايا الدم، الكبد، عضلة القلب، الأنسجة العظمية، الغضروفية أو العصبية، وعن هذه الطريقة يتم إستعادة الأعضاء المتضررة، وأيضاً يشيرون أنه عن طريق إنتاج عوامل النمو المختلفة تستعيد الخلايا الجذعية النشاط الوظيفي للخلايا.
يتم الحصول على الخلايا الجذعية للأغراض السريرية في الغالب من نخاع العظام وأيضاً عن طريق الدم يمكن إستخراج كمية من الخلايا الجذعية عن طريق فصلها بأجهزة الطرد المركزي وكذلك يمكن إستخراجها من دهون الجسم.
تستخدم الخلايا الجذعية في علاج الأمراض الآتية
حيث تستخدم في علاج حالات سرطان الغدد الليمفاوية ومشاكل العظام وإصابات الدماغ والحبل الشوكي، وتحفيز التئام الكسور والجروح المزمنة كما أنه أيضاً تستخدم لعلاج مجموعة أمراض المناعة الذاتية (التصلب المتعدد، إلتهاب القولون التقرحي، مرض كرون، الخ) كما تستخدم كذلك لعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك نقص التروية في الأطراف السفلية، ويعتبر دم الحبل السري المادة الواعدة للإستخدام الذي يحتوي على نوع خاص من الخلايا الجذعية السلفية البطانية التي تكون غير موجودة في الأنسجة الأخرى للإنسان.
كما وجد له دور فعال في علاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية والأمراض المناعية الأخري كما وجد أنه يساعد في تجديد غضروف الركبة وعلاج فعال لإحتكاك المفاصل.
من الممكن أن يكون العلاج الخلوي ذاتياً المنشأ (تستخدم الخلايا الذاتية) وخيفياً (الخلايا المانحة). لكن حيث أن كل الخلية المنواة في جسم الإنسان تمتلك الخصائص المناعية الخاصة (النمط الظاهري ALH)، يطلب استخدام الخلايا الجذعية المانحة التوافق المناعي. يحدد هذا الواقع ملاءمة حفظ الخلايا الجذعية الذاتية في البنك البردي (nkCryoba) حتى لا يزال الإنسان شاباً وبصحة جيدة.
من هذه الناحية يمتلك دم الحبل السري للإنسان (مصدر عدة الخطوط الفريدة للخلايا الجذعية) القيمة الطبية والبيولوجية المتميزة. إن الخلايا الجذعية لدم الحبل السري التي تم جمعها في الدقائق الأولى من الحياة، تحصل على أعلى احتمال للتكاثر والتمايز الموجه.
كيفية العلاج بالخلايا الجذعية
من الممكن أن ينفذ العلاج سواء عن طريق الحقن إلى الوريد مثل الأدوية أو مباشرة إلى الأنسجة التالفة. في السنوات الأخيرة بدأ يستخدم أكثر فأكثر إسلوب الزرع داخل العظم للخلايا الجذعية لدم الحبل السري الذي يساعد على الالتصاق الأكثر سرعة. وإن إسلوب حقن الخلايا الجذعية مباشرة إلى الشرايين التاجية (في حالة داء القلب الإقفاري وإحتشاء عضل القلب) حصل على اسم “عملية جراحة القلب الترميمية الخلوية”.
من الممكن أن يتم تنفيذ العلاج الخلوي سواء كالمعالجة الأحادية أو المعالجة الإضافية للعلاج الجراحي أو الدوائي.
في الوقت الحاضر تستخدم بنجاح الخلايا الجذعية في علاج حوالي 100 مرض خطير، ولعلاج بعضها الخلايا الجذعية هي أسلوب العلاج الفعال الوحيد.
مميزات العلاج بالخلايا الجذعية
يعد العلاج بالخلايا الجذعية كقاعدة عامة، لوحظ عند جميع المرضى تنشيط أنظمة الجسم الوظيفية، تطبيع الحالة المناعية والتمثيل الغذائي بعد حقن مستعلق الخلايا الجذعية. وبعد دورة العلاج الخلوي يشعر المرضى بموجة النشاط، زيادة القوة الحيوية العامة، تقليل الضعف والخمول، تحسين الشهية، النوم الليلي، تحسين الذاكرة للأحداث الجارية، تركيز الإنتباه وحدة التفكير.
بعد العلاج التجديدي بالخلايا الجذعية لوحظ أيضاً زيادة الشهوة الجنسية (الرغبة الجنسية) عند الرجال والنساء وخاصة زيادة القدرة الجنسية عند الرجال. يتم تطبيع الخلفية العاطفية، انخفاض المزاج الاكتئابي، تحريك العمليات الإرادية، تنشيط الرغبة إلى النشاط الفكري والإبداعي.
يسمح أيضا العلاج الخلوي بتشديد المناعة ضد نزلات البرد والمقاومة ضد الإجهاد. على سبيل المثال، يؤدي حقن المستعلق الخلوي في الجسم إلى زيادة عدد الكريات البيضاء من 2 إلى 5 آلاف عند المرضى الذين يعانون من السرطان مع الاكتئاب الكيميائي الإشعاعي لتكون الدم بعد أسبوعين.
إن العلاج الخلوي هو دواء فعال للتغلب على متلازمة التعب المزمن.
كل سنة يتم تنفيذ حوالي 40-50000 زرع من الخلايا الجذعية المكونة للدم في العالم. في الولايات المتحدة وحدها يتعالج مليون مريض بالخلايا الجذعية الذاتية من مصادر مختلفة خلال 30 سنة أخيرة. وفي عام 2012، أعلنت الجمعية الأوروبية لزرع نخاع العظم عن المريض المليوني الذي أجري زرع الخلايا الجذعية للدم المحيطي.
في عام 2010 انتشر الخبر المثير في جميع أنحاء العالم أن العلماء الألمان بإستخدام الخلايا الجذعية قد شفوا مريض الإيدز. وفي عام 2012 حصل العلماء /سينيا ياماناكا/ (اليابان) و/جون جوردون/ (بريطانيا العظمى) على جائزة نوبل للبحوث في مجال الخلايا الجذعية.
نظرا لحداثة أساليب العلاج الخلوي وأيضا تعقد هذا الأسلوب الذي يطلب التجهيز المختبري والتكنولوجي المناسب والتدريب الكافي للموظفين، يمكن أن ينفذ العلاج الخلوي في جميع أنحاء العالم فقط في العيادات التي تمتلك على الرخصة لهذا النوع من النشاط ووفقا للبروتوكولات المعتمدة من قبل الجهات التنظيمية المختصة في مجال الصحة.